البحوث

شرك الروحانيات

المؤلف: د. جوزاء السعدون

ملخص بحث: شرك الروحانيات.

الباحثة: د. جوزاء بنت مساعد السعدون.
دكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.


يتناول هذا البحث دراسة شرك الروحانيات لدى الأمم السابقة من قبل النبوة، مع التركيز على أهم من ضل في هذا الباب من أصحاب الديانات الوضعية، والوثنيين، وما بعد النبوة لدى الديانات المحرفة كما عند أهل الكتاب؛ وتحديدًا في فرقة الكبّالا الصوفية اليهودية، والاتجاه الغنوصي عند النصارى، وما لدى بعض الفرق المنحرفة ممن تابع الفلاسفة كما في التصوف الباطني الفلسفي.

ويهدف هذا البحث إلي بيان شرك الروحانيات الحديث ومناقضته للإيمان بالله، والتحذير من صوره القديمة والمعاصرة، كما يهدف إلى بيان ارتباطه بالثقافات والحضارات الوثنية القديمة، مع الرد عليه وتفنيده.

وقد وقع هذا البحث في مقدمة وتمهيد وسبعة فصول وخاتمة.

  • الفصل الأول: ففيه شرك الروحانيات لدى الصابئة والفلاسفة.
  • الفصل الثاني: ففيه شرك الروحانيات لدى الوثنيين.
  • الفصل الثالث: فشرك الروحانيات لدى أهل الكتاب.
  • الفصل الرابع: شرك الروحانيات في العوالم العلوية في العصر الحديث.
  • الفصل الخامس: ففيه شرك الروحانيات في العوالم السفلية في العصر الحديث.
  • الفصل السادس: شرك الروحانيات المزعومة في الأمور الشرعية في العصر الحديث.
  • الفصل السابع: أسباب الوقوع في شرك الروحانيات في العصر الحديث.

وختم هذا البحث بعرض لأبرز النتائج، من أهمها:

أن الجهل بالشرع والانحراف في فهم النصوص والاستغناء عن فهم السلف قاد كثيرًا من المسلمين المتأثرين بالروحانيين إلى إدخال الفلسفات الوثنية المناقضة للتوحيد إلى دين الإسلام بافتعال مقاصد جديدة للنصوص لدرجة التعسف؛ حتى أخرجوا أمور الشرع عما وضعت له وأخلوها من حقيقتها، وأحلوا فيها تفسيراتهم، وأن التأويل من أخطر المناهج والمسالك؛ لأنه يفسد العقول، ويقلب الحقائق، فيُرى الحق باطلاً والباطل حقًا. كذلك يُلحظ أن التناقض والاضطراب والتخبط هو سیما مزاعم الروحانيين الباطلة والتي لا تنفك عنه، لقد أدت الأسلمة عند المتأثرين بالروحانية الحديثة إلى ترك الفاضل والأخذ بالمفضول؛ من خلال إدخال الفلسفات الوثنية إلى الدين ونسبتها إلى الإسلام أو نسبة الخرافة إلى العلم، وفي ذلك تلبيس عظيم وتحريف خطير للدين القويم، يُعد التصوف الروحاني (الفلسفي الباطني) من أهم المسالك المنحرفة وأشدها خطرًا في تغيير دين الناس وتحریف عقولهم، وكان لحركة العصر الجديد بالغ الأثر في نشره وتسريع وصوله إلى الناس، ومن ثم تقبلهم له.

البحوث الأخيرة