ملخص بحث: حركة العصر الجديد -دراسة لجذور الحركة وفكرها العقدي ومخاطرها على الأمة الإسلامية-.
الباحثة: د. فوز بنت عبد اللطيف كردي.
أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المشارك في جامعة الملك عبد العزيز، بجدة.
يتناول هذا البحث دراسة لحركة العصر الجديد، التي تحمل إلى البشرية في هذا العصر الفكر الباطني، وتعمل على إعادة صياغة فلسفات الديانات الشرقية في قوالب تدريبية غربية؛ لتضمن بذلك انتشارا واسعاً لبرامجها في أنحاء المعمورة ومنها بلاد الإسلام والمسلمين. وتؤكد هذه الدراسة أن المنهج الباطني الذي عُرفت به بعض المذاهب والفرق في التاريخ الإسلامي كالقرامطة والنصيرية والشيعة والصوفية ليس خاصا بهم، وإنما هو منهج متجدد يخرج به إبليس اللعين في كل عصر بشكل يناسب أهل ذلك الزمان، فيضل فئام من أهل الإيمان كلما فشلت مواجهة الحق بالباطل ومناظرة علمائه بالحجة والبيان.
وقد انتظمت هذه الدراسة في تمهيد وأربعة مباحث، تناول التمهيد معنى الباطنية والغنوصية في اللغة والاصطلاح.
- وتناول المبحث الأول نشأة الحركة وجذورها التاريخية.
- وخصص المبحث الثاني لبيان أبرز الآراء والمعتقدات التي تتبناها الحركة، وتؤمن بها، والتي تدور حول عقيدة وحدة الوجود وعقائد الكفر والإلحاد.
- أما المبحث الثالث فقد كان لبيان طرق نشر فكر الحركة وتطبيقاتها فبين أنواع من البرامج والتطبيقات التي تنشرها الحركة وتروج لها تحت ستار التدريب والتطبيب.
- وفي المبحث الرابع ألقي الضوء على أبرز مخاطر حركة العصر الجديد على عقيدة المسلمين، والتحذير من برامجها المقدمة لعامة الناس بصور متدرجة (بطريقة البيع متعدد المستويات) بحيث يقعون في أنواع من البدع والمعاصي والشرك والكفر تدريجياً وبطرق خفية، فالحركة تسعى لتقديم منهج حياة متكامل وأسلوب يومي عملي ظاهره المعاصرة والتجديد، وباطنه بعث للعقائد الفلسفية الإلحادية، ومشابهة لطقوس وممارسات الديانات الشرقية والفرق الباطنية من جميع الأديان.
وختم البحث بأهم النتائج والتوصيات، وذُيّل بقائمة المراجع العربية والأجنبية.