ملخص بحث: العقل الباطن بين العلم والفلسفة.
الباحثة: هبة الله بنت عبد الحميد العوضي.
ماجستير في قسم العقيدة، بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن – كلية الآداب – الدراسات الإسلامية.
يتناول هذا البحث دراسة مفهوم (العقل الباطن)، حيث يرجع في الأساس إلى مفهوم (اللاشعور) عند سيجموند فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي من مدارس علم النفس، ومصطلح (العقل الباطن) يعتبر من المصطلحات التي تحمل معانٍ مختلفة، بعضها حق ولا تخالف العقيدة الإسلامية والعلم التجريبي وهي تدور حول أنه مخزن للذكريات والعواطف والأفكار المكبوتة التي تؤثر في سلوك الفرد دون أن يكون شاعرًا بها أو مدركًا لكيفية حدوثها، والبعض الآخر من هذه المعاني باطل ولا يمكن القبول به، فهو قائم على عقائد وفلسفات مخالفة لعقيدة التوحيد، مثل: عقيدة (وحدة الوجود)، و(الحلول والاتحاد)، و(الفيض)، و(العقل الكلي)، وترجع جذور هذه العقائد إلى الفلسفة اليونانية، والفلاسفة المنتسبين للإسلام الذين حاولوا إدخال الفلسفة فيه، والفلسفة الغربية خاصة في أوروبا.
وكان لمفهوم (اللاوعي الجمعي) عند كارل يونج مؤسس مدرسة (علم النفس التحليلي) أحد مدارس علم النفس دور أساسي في ظهور المعاني الفلسفية للـ (العقل الباطن) وهذه المفاهيم تقوم على تعظيم (العقل الباطن) وتأليهه وإعطائه من القدرات ما ليس له.
وقد روج الفلاسفة في العصر الحديث لهذا المفهوم عن طريق إقامة الدورات التي تتحدث عن معجزات (العقل الباطن) وقدراته، وتأليف الكتب التي تناولت قدرات (العقل الباطن) التي تناقض العقيدة الإسلامية وتخالف الكتاب والسنة.