السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤالان:
أخذنا دورات تدريبية في العمل حول ستيفن كوفي وكتابه العادات السبع
ودانيال جولمان و كتابه الذكاء العاطفي ومحاضرة جون جراي رجال من المريخ ونساء من الزهره .
هل ما سبق يدخل ضمن الدورات الإدارية التي لا تحتوي على مخالفات؟
ثانيا :
أحد الأساتذة نصح بالآتي :
للتخلص من ذكرى مؤلمة :حاول أن تتذكرها واكتب تفاصيلها المحزنة في عقلك وتخيلها ثانية بتغيير التفاصيل مثلا : لو تذكرتها على هيئة صورة كبيرة فقم بتخيلها صورة صغيرة. ولو كانت ملونة فتخيلها باهتة وهكذا وقال إن الألم الناتج عنها سوف يقل بهذه الكيفية وأنه نوع من العلاج النفسي فهل هذا يجوز؟
أخيرا جزاكم الله عني خيرا وحفظكم وثبتكم علي مايرضية ونفع بكم .
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الأصل في الدورات الإدارية -عمومًا- خلوها من المضمون الباطني، وكما يؤكد أهل الاختصاص في مجال التصدي للفكر الباطني دائماً إنه مهما يكن مضمون أي دورة محايد ونقي من أي مخالفة إلا أن خلفية المدرب الفكرية وقناعاته المسبقة لابد وأن تنعكس على أدائه وما يقدمه من أفكار.
لذلك ينبغي عند اختيار دورة:
أولاً: الاطلاع على محاورها ومضمونها والتأكد من خلوها من المخالفات العقدية الظاهرة.
ثانياً: معرفة خلفية المدرب وسيرته الذاتية ونوعية ما يقدمه من أفكار.
وللاستزادة حول ما يتعلق بضابط (التفريق ما بين الدورات السليمة من عدمه) بشكل ولو مبدئي ننصحكم بالاطلاع على مقال للدكتورة فوز كردي بعنوان: "وقفة مع الدورات التدريبية"، اضغط هنا.
الإجابة عن القسم الثاني من السؤال:
آلية العلاج المذكورة يُفضل عرضها على أهل الاختصاص النفسي فيما يتعلق بالعلاج السلوكي، لمعرفة هل هي فعلاً وسيلة نافعة معمول بها عند أهل الاختصاص أم مجرد ادعاءات زائفة تُقدم بقوالب ما يُسمى بعلم النفس الشعبي.
هذا والله أعلم.
المجيب:
أ. لانا بنت مصطفى الطحان.
أستاذة أصول فقه.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha