السلام عليكم
ممكن تعطيني رد على هذه الرسالة إذا كان لها رد أو أنها تخالف شريعتنا:
حبي ذاتك
مقالة رائعة للأستاذة / نورة الصفيري
أتمنى أن ترقى لـ ذائقتكم وربما الآن يتبارد لكِ أنني أدعو إلى النرجسية وأن تهتمي بنفسك فقط حتى لو كان على حساب الآخرين !!!!
لكن هناك فرق كبييييير كـ فرق الليل عن النهار بين [حب الذات والنرجسية والأنانية] هناك فرق شاسع جدا بين [حب الذات والنرجسية والأنانية]
( .. إلى آخر المقالة ).
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
كثرت في الفترة الأخيرة الدعوة إلى "حب الذات"، وأقيمت لأجل ذلك دورات وندوات وألفت في الموضوع مؤلفات. وهو -في نظري- تقليد أعمى لمطالبات بالأمر نفسه في دول الغرب، لها تعلق بالثقافة والبيئة الغربية، لا يصح تطبيقها في المجتمعات الإسلامية بهذا الإطلاق.
وعلى كل حال، فإن حب النفس ينقسم إلى ٣ أقسام:
أولاً: الحب الفطري الذي يحمي به الإنسان نفسه من الأخطار والمضار، وهذا غريزي لا يفتقده إلا من كان لديه اعتلالات عقلية أو نفسية.
ثانيًا: حب النفس بمعنى الرضا بما خلقها الله عليه من صفات أو معائب جبلية لا يمكن تغييرها، كالجنس واللون والعرق ونحوها. والرضا بها حكمه كحكم الرضى بقضاء الله وقدره.
ثالثًا: حب النفس بمعنى الرضا بما في النفس من معائب "اختيارية" وتقبلها، سواء كانت عُرفية أم شرعية. فالمعائب الشرعية لا يجوز الرضا بها ولا محبتها، وحب المرء لنفسه هنا كحبه لغيره: يحب ما فيها من خير وإيمان وطاعة ويبغض ما فيها من شر ومعصية.
وأما المحبة المطلقة للنفس -دون تقييد- فسبيل للدعة والعجز، والتهاون بالذنوب وتسويف التوبة، وكل ذلك مذموم في الشرع.
هذا والله أعلم.
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha