اسأل البيضاء

م / ٧٤

هل هذه الأبيات تعتبر من التوسل الشركي؟

فاعطفْ حنانا على عبدِ الرحيمِ ومنْ
يليهِ باللطفِ حتى يبلغَ الوطرا
فأنتَ مالي ومأمولي ومعتمدي
و حجتي يومَ ألقى اللهُ معتذرا


الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

هذه الأبيات جزء من قصيدة عبدالرحيم اليماني في النبي ﷺ، ويظهر فيها دعاء النبي ﷺ وهو مخلوق؛ ودعاء المخلوق الميت سواء كان من عامة الناس أو نبي أو ملك وطلب الحوائج منهم -دنيوية أو أخروية- شركٌ أكبر لا يغفره الله تعالى،
قال تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [فاطر: ١٤].
وقال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ}
[يونس: ١٠٦].
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}
[النساء: ٤٨].

هذا والله أعلم.


المجيب: د. ثريا بنت إبراهيم السيف.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة المجمعة.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.