هل هذه الأبيات تعتبر من التوسل الشركي؟
فاعطفْ حنانا على عبدِ الرحيمِ ومنْ
يليهِ باللطفِ حتى يبلغَ الوطرا
فأنتَ مالي ومأمولي ومعتمدي
و حجتي يومَ ألقى اللهُ معتذرا
الإجابة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذه الأبيات جزء من قصيدة عبدالرحيم اليماني في النبي ﷺ، ويظهر فيها دعاء النبي ﷺ وهو مخلوق؛ ودعاء المخلوق الميت سواء كان من عامة الناس أو نبي أو ملك وطلب الحوائج منهم -دنيوية أو أخروية- شركٌ أكبر لا يغفره الله تعالى، قال تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ} [فاطر: ١٤].
وقال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} [يونس: ١٠٦].
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ} [النساء: ٤٨].
هذا والله أعلم.
المجيب:
د. ثريا بنت إبراهيم السيف.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة المجمعة.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha