وصفة التمر الشهيرة لأبو إيمان حجازي
علاج التمر أبو إيمان حجازي للشفاء من العين والسحر وإخراج مادة السحر وأذى العين وتنظيف البطون والأحشاء والأمعاء والمعدة والأرحام وتطهير البدن من الأعين والأسحار وإخراجها استفراغاً أو إسهالا
وحينما تخرج ينشط الجسم ويصفى الوجه ويشرق البدن نور ويعود النشاط وتزيد قوه الذاكرة والنظر وينبض القلب بالراحة
..
وصفه التمر: لعلاج الأمراض النفسية والعضوية…. الخ
هل هذه الرسالة صحيحة؟
الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
جمعت هذه الوصفة بين العلاج الشرعي الثابت كالرقية بالفاتحة، وبين العلاج بالأعشاب المبني على التجربة الظنية، كما جمعت بين علاج أمراض حسية وأمراض غير حسية.
وليس الإشكال فيما ورد في هذه الوصفة من مجموعة المواد ذات المنافع أو القيمة الغذائية المعروفة للجسد كالتمر والزيت وبعض الأعشاب، وإنما الإشكال في ٣ أمور:
١. استعمالها مجموعة إلى بعضها بمقادير محددة فهذا مما لا يقطع بنفعه أو ضرره لكل أحد.
٢. ترتيب عدد من النتائج لعلاج أمراض حسية متباينة ومعقدة، وهذا مما يدعيه تجار العلاج الشعبي وينكر غالبه أهل التخصص، وقد يصيب في بعضه، ويخطيء في بعض، فلا يحمل قولهم محمل الاعتبار الدائم.
٣. ادعاء نفع هذه الوصفة تحديداً بهذا التركيب لأمراض غير حسية كالعين والسحر، وهذه دعوى بلا دليل على أمور غيبية. ولا نثبت في شأنها إلا ما ثبت بالكتاب والسنة كالتصبح بسبع تمرات للوقاية من السم والسحر، فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: [من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر] (رواه البخاري ومسلم)، والرقية بالفاتحة كما في الحديث الصحيح.
ويكفي الإنسان أن يمتثل الحديث النبوي فيحصل له خير كثير، ولا يلتفت لمثل هذه المزاعم المبنية على الظن.
وعلى كل حال فما ورد في هذه الرسالة يجمع بين:
- الترويج التجاري المبني على المبالغة -ويدل عليه تخصيص مصنع معين من التمور-.
- وبين الطب الشعبي المباح الذي يصيب ويخطيء وتكثر فيه المجازفات.
- وبين ادعاء التأثير في أمور غيبية بلا دليل فينبغي عدم التسرع في تصديق كل ما ورد فيها.
وليس فيما ذكر ما يتعلق بالمعتقدات الباطنية.
هذا والله أعلم.
المجيب:
أ. هناء بنت حمد النفجان.
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha