السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم وجزاكم الله خير الجزاء على ما تقدموا
…
مقالتان عظيمتان عن القراءة
إحداهن تتحدث عن فوائدها وأخرى عن أسباب الانشغال عنها، إهداء للقراء ولغير القرّاء تساعدهم على التعرف على متعة القراءة
هل تنصحوا بمثل هذه المقالات وخاصة لأسماء غير مسلمة وفلاسفة غير مسلمين.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
على طالب العلم والحق أن يختار ما يقرأ ولمن يقرأ وخاصة في العلوم الشرعية ليسير بمنهجية منضبطة أثناء طلبه.
فيحرص أولاً على مؤلفات أهل السنة والجماعة وسلف هذه الأمة، فهو يتعلم لكي يعبد الله على بصيرة.
قال ابن سيرين -رحمه الله-: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".
رواه مسلم.
فهذا الأثر مهم في مسائل تلقي العلم.
ولا شك أن العالم اليوم يموج بكتابات كثيرة تختلف ثقافة كاتبها حسب منهجه ومذهبه وقد يدس البعض السم في الدسم.
فهنا يتحرى ويبحث ويدقق في مؤلف الكتاب ومنهجه وغير ذلك.
أما إن كان الموضوع ثقافيٌ عام، لا يمت للعقيدة والتوحيد، كالعلوم التربوية والإدارية وغيرها فلا مانع أن يستفيد منها ولو كان الكاتب غير مسلم، لكن تكون قراءتها بحذر ويتنبه لبعض المعتقدات الفلسفية التي تنتشر في مثل هذه الكتب.
فقد تلبست بعض المؤلفات بأفكار باطنية خطيرة وأسلمت بأدلة من الكتاب والسنة لتمرر على العامة.
هذا وأنصح الأخت السائلة بالتحري والبحث وحسن اختيار ما تقرأ، ولتتحصن بالعلم الشرعي أولاً.
نسأل الله أن يرزقنا وإياها العلم النافع والعمل الصالح.
هذا والله أعلم.
المجيب:
د. نورة بنت شاكر الشهري.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة المجمعة.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha