الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
خلط صاحب المقطع خلطا شديدا، كما أنّ منطلقه في الشكر هو قانون الامتنان الفلسفي، فإنه انطلق من الشكر عند غير المسلمين الذي يرفع مستوى الوعي، وتوصله إلى حالة الحضور، وذلك ظهر من قوله:
(الخوف والقلق زي السم لعقل الإنسان وحياته
الترياق الذي يمحو الحالتين السلبية حالة الشكر
أنت في حالة الشكر تكون في حالة عقلية عليا mindfulness حالة الحضور الراهن والعالم كله أدرك أهمية الشكر حتى غير المسلم وتسمى gratitude
...
عندهم حاجتين يعرفون آثارها بس ما يعرفون ليش الصدقة والشكر
عندهم أول ما يصحى يحط رجله على الأرض يقول thank you
هما ما يشكرون الله زي ما حنا نشكره..)
وتلبيس القانون بثوب إسلامي بنصوص من القرآن أو من السنة، لا يُغير حقيقته، ولا يُطهر هذه الفلسفة، فعبادة الشكر والحمد لم تأتِ صفتها في النصوص الشرعية على هذا النحو، فليس فيها هذا التخصيص لأجزاء جسمك، ولا ذكر أفراد عائلتك وخواصك، فلم يرد ذلك عن النبي ﷺ، وفعله أكمل وأفضل لأنه أعرفنا وأتقانا لله؛ فضلا عن أن تخصيص العبادات بشكل معين أو وضع معين على صفة مخصوصة يُعد من البدع المحدثة، لقوله ﷺ: " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
هذا والله أعلم.