اسأل البيضاء

ق / ١ / ٣٥

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم قول أنا جميلة وذكية من باب أن يعطي الإنسان نفسه طاقة إيجابية ولا يجلد ذاته؟

وما تعليقكم على هذا الكلام؟
“حقيقة الشخص لابد يعطي نفسه دفعات إيجابية كثرة عمل الشيء تجعله عادة فلو بقى الإنسان يوجه اللوم لنفسه بأنه كذا وكذا بيصدق نفسه وهو مو منتبه .. وكثير ناس وصلوا لحالات اكتئاب بسبب جلد الذات!!

أنا لا أؤمن بطاقة الجذب ولا أهتم بالقضايا النفسية لكن أؤمن بأن الله خلق الناس درجات متفاوتة وكل له فتوحه فلا أرى نفسي مقصرة بجانب يعني أني لست مبدعة قد أبدع في جانب ما أبدع فيه الآخرون وقد أخفق في جانب أبدع فيه الآخرون وكل ميسر لما خلق له وتأتيه الفتوح من رب العالمين والله عند حسن ظن عبده به فلو جلست أجلد ذاتي بأن أنا كذا وكذا ورسائل سلبية أنا كذا خرجت من اليقين والرضا بعكس لما أدفع نفسي بشكل إيجابي فهنا أنا أحسن بالله الظن ومتيقنة ومؤمنة وراضية بعطائه..
الشخص مسؤول عن قناعاته ونظرته لنفسه بطريقة تفكيره ونظرته للأمور..”.


الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الناحية العلمية: إن كان المقصود من القول تكرار تلك العبارات، فهو محل جدل واسع في الأوساط العلمية وعند المختصين وهناك بعض الدراسات تشير إلى أن "التوكيدات" الإيجابية قد تتسبب في حصول آثار سلبية عكسية.

ولابد من التفريق بين: نقد الذات، وجلد الذات.
فنقد الذات: يكون بموضوعية من خلال معرفة الأخطاء، والعمل على تعديلها. وهو شعور إيجابي يبين للإنسان مواطن القوة والضعف في شخصيته.
أما جلد الذات: فكلما أخطأ لام نفسه بدون البحث عن حل، فيستمر في جلد ذاته إلى أن يصل إلى اليأس ثم الاكتئاب.

وبالنسبة للكلام المذكور: لا أرى فيه بأس؛ فالناس مختلفون في قدراتهم لاختلاف استعداداتهم وتنوع مواهبهم.
هذا والله أعلم.


المجيب: د. سجى بنت سعد المطلق.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، كلية التربية بالمزاحمية.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.