أي شئ تفكر به وتفعله يعود إليك من نفس نوعه”
فإذا كان تفكيرك سلبيا فسيعود إليك القلق والحزن والغضب، أما إذا كان تفكيرك إيجابيا فستجذب السعادة والنجاح والتفاؤل
ما صحة هذا الكلام وهل هو داخل في قانون الجذب ؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
كان ﷺ يحب الفأل ويتوقع الخير، ويرجو ربه ويحسن الظن به ويأخذ بالأسباب، ثم يفوض الأمر لربه، ويعلم أن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والاعتقاد بأن التفكير يصنع الواقع اعتقاد باطل، يكذبه الشرع والعقل والواقع، وهو ما يسمونه :(قانون الجذب).
أما الشرع: فإن الأقدار بيد الله، والإنسان يسعى ثم قد يصل لما يريده، وقد لا يصل. قال تعالى عن صاحب الجنتين:(وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا) ومع تفكيره هذا هلك بستانه.
كما قال سبحانه:(حَتى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا).
فهذا القانون محرم لما فيه من التكذيب بالقدر ؛
وكم من تفكير فكرناه فجاء الأمر بخلافه.
والعاقل يعلم أن من أراد شيئا عمل واجتهد ، أما مجرد التفكير فلا يكفي.
هذا والله أعلم.