اسأل البيضاء

ق / ١ / ١٤

وردت عدة استفسارات حول:
١- الكلام مع جسدك هو الدواء للداء، فكل عضو وكل خلية من الجسد تستمع وتستجيب للأفكار التي نحملها.. فالفكر أداة قوية للشفاء…..
٢- تقنية كأس ماء فاديم زيلاند: بالكتابة على ورقة أنماط فكرية كلمات وتوكيدات إيجابية ثم وضع الورقة في كأس الماء… ثم شحن الكأس بالطاقة.. ترديد التوكيدات بقناعة.. شرب الماء، ستتحقق النوايا..
٣- مقطع مرفق عن مريض السرطان الذي زعم الشفاء ببرمجة العقل الباطن والتشافي الذاتي..
ما صحة هذه الرسائل وما رأيكم فيها.


الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن الاعتقاد بالتشافي الذاتي، أو الكلام مع الجسد أو ترديد التوكيدات الإيجابية، أو تغيير التفكير إلى التفكير الإيجابي، برمجة العقل الباطن، قوة التفكير وغيرها من العبارات والقوانين المزعومة، ما هي إلا صورًا وقوالب مختلفة لفكرة واحدة، وهي: أن "الفكرة أو الكلمة هي التي تخلق الواقع والقدر".
وهذا الاعتقاد خطير جدًا، وحقيقته أن الإنسان هو الخالق للكون والأقدار، وهو المدبر والشافي والمانع المعطي والنافع الضار، وهذا شرك في الربوبية بل منازعة لها، -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا-.
و(فاديم زيلاند): هو ترانسيرفينج الواقع للملحد الروحاني الروسي، يقرر فيه خيارات غير محدودة من الاحتمالات التي يقرر الإنسان أيها يريد، فالإنسان هو من يصنع قدره. وحقيقة ذلك إنكار علم الله بالأشياء قبل وقوعها وتقديره لها، فقوله مشابه تمامًا لقول غلاة القدرية الذين تبرأ منهم ابن عمر -رضي الله عنهما-.

للاستزادة، راجع هذه الروابط التالية:
مرفق ١ | اضغط هنا.
مرفق ٣ | اضغط هنا.
مرفق ٤ | اضغط هنا.
مرفق ٥ | اضغط هنا.
مرفق ٦ | اضغط هنا.
مرفق ٧ | اضغط هنا.
مرفق ٨ | اضغط هنا.

أما ما قد يظنه البعض من حصول النتيجة بعد تلك الممارسات والاعتقادات، فيظن أنه شفي لترديده لكلمات الشفاء أو غيرها؛ فإن ذلك باطل ولا وجه له ولمزيد من التفصيل، اضغط هنا.

وختامًا: أحذر نفسي وإياكم من ترصد الشيطان لكي يوقعنا في الشرك كما قال تعالى على لسانه: {ولأغوينهم أجمعين}، فإنه يزين للإنسان نسبة الأثر إلى غير مسببه الحقيقي ليوقع الإنسان في الشرك والانحراف، فلنكن على حذر من ذلك.

نعوذ بالله أن نشرك به ونحن لا نعلم ونستغفره لما لا نعلم.
هذا والله أعلم.


المجيب: أ. جمانة بنت طلال محجوب.
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.