السلام عليكم
أرجو تعليقكم على هذا المقطع إن كان به محذور أو مخالفة شرعية في باب القدر، وشكرا
“مقطع يتحدث فيه شاب عن أثر الكلمات التي يتكلم بها الشخص فيما يحدث له.
ويستدل بحديث الأعرابي الذي قال: (بل حمى تفور) وتغيير اسم حزن إلى سهل وغيرها.”
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من العقائد الباطنية القديمة التي بدأت تتسلل إلى مجتمعاتنا معتقد يجعل الواقع وهم ذهني، ولهذا فهو يتغير وفقًا لتغير الأفكار، فالقدر عندهم يخضع للإرادة البشرية، ويتغير وفق تغيرها، وهذه عقيدة كفرية خطيرة.
ولا يمكن الاستدلال بنصوص الشرع على هذه العقيدة، فقوله ﷺ: [فنعم إذًا] لمن قال: [بل حمى تفور]، ليس فيه دليل على أن ما أصابه كان بسبب النطق بهذه الكلمات، بمعنى أن الكلمة كان لها قوة فجذبت المرض، وإنما عوقب لأنه لم يقبل الأخبار بفوائد المرض فلم تتحقق له.
وتفصيل هذا الموضوع في بحث بعنوان: البلاء موكل بالمنطق دراسة عقدية، د. هيفاء الرشيد.
وقد ذكرت في نتائجه أن (من الخطأ الاستشهاد به على التشاؤم بالكلام والتطير بالكلمات والأسماء، ولا يمكن الاحتجاج بتغيير النبي ﷺ لبعض الأسماء فإن ذلك لم يكن لأجل الاعتقاد بتأثيرها ولا التطير بها، وإنما لكراهيته ﷺ الأسماء القبيحة، كما أن الكلمات والأسماء لا تؤثر في تشكل القدر وجذبه بطريقة خفية، وإنما تكون لها آثار شرعية أو سلوكية أو نفسية قد تسهم في حصول الأحداث المعنية).
وهذا رابط البحث المحكم، اضغط هنا.
هذا والله أعلم.
المجيب:
د. مديحة بنت إبراهيم السدحان.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الأميرة نورة.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha