السلام عليكم
ما حكم نظرية فرويد من حيث مكونات الشخصية الأنا والهو والأنا الأعلى؟
وأيضًا التداعي الحر وتفسير الأحلام واللاشعور؟
أشعر أنها تخالف العقيدة الإسلامية، وواجهت نقد من علماء النفس ولكنها للأسف تُدرس عندنا في السعودية! كذلك ما حكم الاختبارات الاسقاطية مثل روشاخ؟
وجزاكم الله خيرًا.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يتلخص دور (فرويد) في أنه قدم مصطلح "العقل الباطن" إلى العلوم النفسية فاكتسب الشرعية عند علماء النفس، لكن معناه عندهم يختلف عن معناه عند حركة العصر الجديد والروحانية الحديثة، فهما مختلفان في الأصول و بينهما فرق كبير، والذي يربطهما هو الاشتراك في أصل القول بالعقل الباطن وأما التفاصيل فمختلفة.
فعند (فرويد) الأنا: هو الشعور، والهو: هو اللاشعور أو العقل الباطن، والأنا العليا: هي الضمير.
وهذا لا علاقة له بفلسفة وحدة الوجود، أو فلسفة الموجود الأول الذي فاضت منه الموجودات.
وأما اختبار "روشاخ" فهو اختبار لإظهار مكونات اللاشعور إلى الخارج لتقييم الشخصية.
ويمكن مراجعة كتاب حركة العصر الجديد، د.هيفاء الرشيد صـ ٣٥٢ لمعرفة النظريات الممهدة لإقحام فكر حركة العصر في ما ينسب إلى العلوم النفسية.
هذا والله أعلم.
المجيب:
د.مديحة إبراهيم السدحان.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الأميرة نورة.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha