اسأل البيضاء

ط / ٧٣

العلاج بالطاقة، بالأحجار، الطب البديل، اليوغا، التنفس العميق، كثير من المسميات جديدة على أنها علاجية لكنها خرافة وشرك، وصحيا تضر أكثر مما تنفع.
فما حكم من يستفيد منها علاجيا علاج مؤقت وهو لا يعتقد بمعتقدات الكفار؟


الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
يوجد خلط بين عدد من الممارسات المختلفة في السؤال المذكور: فالعلاج بالطاقة والأحجار واليوغا نوع، والعلاج بالطب البديل والتنفس العميق نوع ثاني.
أما النوع الأول فعلى قسمين:
القسم الأول: وهو ما كان مبنيًا على فلسفة "الطاقة"، كالعلاج بها وبالأحجار، فهذه لا تجوز وإن لم يعتقد الإنسان بالفلسفة التي بُنيت عليها، لسببين:
١- أنها ليست أسبابًا شرعية ولا كونية، فهي أسباب شركية.
٢- أنها وسيلة للاعتقاد بما بُنيت عليه من فلسفات إلحادية، خاصة إذا توهم المريض الانتفاع بها.
القسم الثاني: ما كان في أصله من الطقوس الدينية للوثنيين، كاليوغا، فهذا يُمنع أيضًا وإن لم يصحبه اعتقاد لسببين:
١- أنه مشابهة للكفار فيما هو من خصائص دينهم.
٢- أنه وسيلة للاعتقاد بالفلسفة التي تقوم عليها الممارسة. أما النوع الثاني: فهو ما كان محتملًا، كالطب البديل والتنفس العميق. فهذه إن خلت من اللوثات الفلسفية وخصائص العبادات الوثنية كانت على أصل الحل، وإن اقترنت بها عادت إلى النوع الأول.
هذا والله أعلم.


المجيب: د. هيفاء بنت ناصر الرشيد.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.