اسأل البيضاء

ط / ٧١

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفية الرد على من يزعم أنه حصل له الذي أراده، أو رأى نتيجة بعد تجربة وفعل تطبيقات الطاقة كاليوغا والماكروبيوتك والريكي والجذب وغيره؟


الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
المسلم العابد لله ﷻ يتحرى في فعله وتركه مراد الشارع سبحانه ويتتبع بذلك مرضاته ليحقق معنى عبوديته.
بينما ينطلق البراجماتي النفعي في فعله وتركه من أثر ذلك على منفعته الخاصة وحصول مطلوبه.
ولذا كان لابد أولًا من التذكير بالغاية تحقيق العبودية لله لتكون هي محط النظر في الفعل والترك.

وثانيًا التذكير بالقاعدة المنطقية في باب الأسباب "الاقتران لا يعني السببية" فقد يتزامن أمران ويحصلان معًا دون أن يكون أحدهما مؤثرًا في الآخر، فمعرفة أن هذا هو السبب أو جزء من السبب أو شرط في السبب أو هو السبب أمر يغم على أكثر الناس فيتوهمون ما ليس سببا سبب، قال ابن تيمية -رحمه الله-: (إن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى ما لا يؤثر نوعًا ولا وصفًا).

وكثير من الناس يجمعون عددًا من الأسباب لحصول مطلوبهم، ثم يزين لهم الشيطان نسبة الأثر إلى أحدها دون بينة، فيجمع أحدهم الدعاء وأخذ الدواء ويستخدم عبارات جذب الشفاء والتوكيدات الإيجابية ويتصدق، ثم يقول: أني جرّبت الجذب فنفعني! وما ذاك إلا من ضعف العقل.

لذلك لا يمكن الاعتماد على التجربة الشخصية وما يدعي أصحابها وإنما ينظر في التجربة المطردة.
هذا والله أعلم.


المجيب: د. فوز بنت عبداللطيف كردي.
أستاذ في العقيدة والمذاهب المعاصرة المساعد، جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.