اسأل البيضاء

ط / ٦٦

ما رأيكم بهذه الرسالة:
أنواع الطاقات في جسم الإنسان…


الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من الأمور التي أشكلت على الكثير في نشر الفكر الباطني الحديث هو خلط الحق بالباطل من خلال استخدام ألفاظ مجملة للدلالة على معاني باطنية.
وهذه الألفاظ لا يُفهم معناها عادة إلا من خلال السياق أو الاستفصال.

هذه الرسالة مشبعة بألفاظ مجملة يظهر معناها الفلسفي من السياق، ومن أهمها التالي:
أولًا: الطاقة: لفظ "الطاقة" الوارد يدل على الطاقة بمعناها الفلسفي الباطني، والتي ترتكز على أصول دينية فلسفية إلحادية. كما أنها غير ثابتة علميًا وتُعد من (العلم الزائف - pseudoscience)، ويمكن مراجعة ما ذُكر في القناة عن مفهوم الطاقة، اضغط هنا.
ثانيًا: السلام الداخلي: إن قُصد به راحة البال والرضا والقناعة، وما يضاد القلق فهذا لا بأس به، مع ضرورة البعد عن الألفاظ المجملة المشبهة واستبدالها بألفاظ صحيحة غير مشكلة.
أما إن قُصد به "التنوير" أو حالة من الوعي المرتفع أو تجربة معرفة الذات التي يمكن الوصول إليها عبر الممارسات الروحية، فهذا المعنى غير مقبول ومردود لأن هذه المعاني تخالف العقيدة الإسلامية وهي مرتبطة بالديانات الهندوسية والبوذية.
ثالثًا: "عيش اللحظة": إن قُصد بها الفرح بالوقت الحاضر أوبمناسبة معينة وترك القلق فهذه لا بأس بها -إن كان ما يفعله الشخص حلالًا-.
أما إن قُصد بها "الفناء الصوفي" - كما جاء في كتاب (قوة الآن) - فهذا المعنى غير مقبول ومردود؛ لأنه مخالف للمعتقد الإسلامي. وهذا المعنى هو المتداول حاليًا، وهو المعنى الأقرب في الرسالة.
والأولى ترك هذه الألفاظ إلى ما لا شبهة فيه ولا تلبيس.

ويمكن مراجعة ما ذُكر في القناة عن الألفاظ المجملة، اضغط هنا.
هذا والله أعلم.


المجيب: أ. مريم بنت ماجد عنتابي.
باحثة دكتوراه في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الملك عبدالعزيز.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.