اسأل البيضاء

ط / ١٥٣

“مقطع يزعم صاحبه انتفاعه بشرب ماء يحتوي ريالاً من الفضة في علاج القولون والمعدة”
السؤال:

لو سمحتوا استخدام الفضة بالماء من الطاقة؟ أو صحيح أنه علاج
تجي رسائل كثيرة العلاج بالفضة


الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالعلاج بالفضة لم يثبت طباً ولا شرعاً وقد ذكرت له بعض الآثار السلبية راجعي إجابة هذا السؤال: اضغط هنا
والتجارب الشخصية ليست مرجعاً دقيقاً لهذه المعلومات، لاحتمالات كثيرة منها:

١. توهم زوال المرض من قبل المستخدم لهذه العلاجات، أو مبالغته في وصف نتائج غير واقعية.

٢. أن يكون المرض زال بمؤثرات أخرى وصاحبه يظن أن زواله بسبب الفضة.

٣. أن يكون المرض له ارتباط باستقرار نفسية المريض أو اضطرابها، (وبعض أمراض المعدة والقولون من هذا النوع) وقناعة المريض بهذا العلاج ابتداءً يجعل لديه نوع اطمئنان واعتقاد مسبق بالنفع قبل حصوله، مما يجعل آثار المرض المتعلقة بالجانب النفسي تزول تبعاً لهذا الارتياح، فيظن صاحبه أنه زال بسبب الفضة.

وعلى كل حال فمادام لم يثبت علمياً وليس له مستند شرعي فلا يلتفت لمثل هذا العلاج ولا يجازف بالصحة لمجرد انتشاره بين الناس بلا مستند صحيح.

وأنصح كل من جعل نفسه مرجعاً للناس بلا علم بأن لا يبوء بإثم من يقلده، ويتق الله فيما ينشر.

وقد يستدل بعضهم بقوله تعالى في وصف نعيم أهل الجنة: {قَوَارِيرَ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا} بأن الله تعالى لم يجعلها من فضة إلا لمنافعها! و مع أنه لم يقل به أحد من العلماء المعتبرين، فإنه يدل على قصور شديد في فهم الآية، ومن ثم الاستدلال بها في غير موضعها.

فالنعيم في الجنة خال من الأذى والأمراض فلا يفتقر إلى عناصر علاجية أصلاً أو وقائية، والآية إنما جاءت لبيان مستوى النعيم في الجنة.

أما المقطع المرفق فهو خال من ربط هذا العلاج الوهمي بفلسفة الطاقة، ولا يستبعد أن يخرج من يربطها بهذه الفلسفة لتأثره بهذا الطرح.

هذا والله أعلم.


المجيب: أ. هناء بنت حمد النفجان.
باحثة دكتوراه بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.