اسأل البيضاء

ط / ١٢٣

ما حكم العلاج بتنظيف الشاكرات للأمراض اللي ما وجد لها علاج بالمستشفيات غير المسكنات ؟


الإجابة:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
العلاج بتنظيف مسارات الطاقة (الشاكرات) علاج مرتبط باعتقاد منحرف جداً، ولم يثبت نفعه كونًا،ولا شرعًا.
وغالب ما يصدر عنه من نتائج: إما أن تكون نتائج وهمية، أو نتائج بممارسات شركية، كمن يجد أثرًا للعلاج بالسحر.

ولذلك يحرم التداوي به ويراجع في بيان حقيقة الشاكرات الأسئلة التالية: مرفق ١ | اضغط هنا.
مرفق ٢ | اضغط هنا.


ونصيحتي للمبتلى بالمرض هي:
-اللجوء لله جل وعلا خالق الأسباب ونتائجها، الذي بيده ملكوت كل شيء، وتعظيم التوكل عليه ودوام الاستعانة به والإلحاح بالدعاء بالشفاء، قال تعالى: {وإذا مرضت فهو يشفين}، مع ما يصاحب ذلك من الصبر واحتساب الأجر الذي يخفف المصاب.
ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: [عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ].
-الأخذ بالرقية بالفاتحة والمعوذات وما تيسر من القرآن، كما هو هدي النبي ﷺ إذا أصابه وجع وضع يده على موضعه وقال: [اللهم رب الناس أذهب الباس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا]، وغيرها من الأدعية والآيات ففيها الخير والبركة والفرج -بإذن الله
-عدم اليأس من الشفاء -وإن تأخر أو جهلت أسبابه- فقد يعرف مستقبلا ما كان مجهولاً في الحال، كما في الحديث الصحيح: [ما أنزل اللهُ داءً إلا أنزل له شفاءً علمَهُ من علمه وجهلَه من جهِله].
واستحضار ماسبق ذكره معين للعبد على حسن التصرف في الابتلاء وعدم اللجوء للعلاج بالمحرمات، ففي الحديث : [إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم.].
والله أعلم.


المجيب: أ. هناء بنت حمد النفجان.
باحثة دكتوراه قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء: ‏https://t.me/ask_albaydha

تم النسخ بنجاح.