السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
توجد”مدربة أنوثة” تقول أنه يوجد بالجسم طاقة ذكورة وأنوثة، وأن طاقة الذكورة كانت مرتفعة لديها ووجدت ذلك عن طريق إجراء اختبار\!! وهذا نص تقول فيه: المرأة المتواصلة مع طاقة الأنوثة بالشكل المطلوب، تملك قدرا من الاتزان بين الماديات والروحانيات، فالأنوثة طاقة صاعدة، واتجاهها من أسفل إلى أعلى، فهي طاقة الروحانيات والعلاقة مع الله سبحانه، ما يجعلها أقرب لما يرضي الله من أعمال، مثل الصدقات والصلاة بخشوع وغيرها من أعمال إنسانية تحركها.
هل توجد طاقة أنوثة وذكورة بالجسم؟؟ وما حكم من يلتحق بدورة مع “مدربة الأنوثة” لحب الاهتمام بالأنوثة والمرأة؟؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
هذا نموذج من التلبيس الخطير الذي ينهجه المتأثرين بالباطنية الحديثة والفلسفات الشرقية، فيطلقون عليها أسماء جذابة لا يظهر فيها قبح المحتوى المبطن.
ما تتحدث عنه "مدربة الأنوثة" هو مبدأ الين يانغ الطاوي، وإطلاق "الطاقة" عندها ليس مجازي، بل منطلق من تصور متكامل للكون والوجود. وما تقدمه من حق ونصائح مفيدة للنساء ملوث بالأصل الذي بُنيت عليه، والالتحاق بهذه الدورات هو الخطر "الناعم" الذي يهدد المعتقد، فيفسده برفق لا يُنتبه له، ويسلبه على غفلة.
ولئلا يُستغرب هذا الحكم الشديد على المدربة المعنية بالسؤال، تحسن الإشارة إلى أنها من المتأثرين جدًا بالأفكار الباطنية الحديثة.
وهي سفيرة "سلام" وخريجة أكاديمة صلاح الراشد، لها طرح فلسفي خطير بالإضافة إلى تخصصها في "الأنوثة".
أجرت مقابلة خاصة مع ديباك شوبرا في قناتها على اليوتوب، واستضافت أمثال محمد الدحيم، وعلي الكيالي في نقاشات فلسفية صرفة.
ولذلك فإني أحذر النساء والفتيات من حضور دوراتها مهما كان طرحها جذابًا وظُن فيه النفع، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.
والحمد لله.
والله أعلم.
المجيب:
د. هيفاء بنت ناصر الرشيد.
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha