الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
بوذية "الزن":
هي مدرسة بوذية نشأت في الصين في القرن السادس للميلاد تهدف -بزعمهم- لتحقيق اليقظة الروحية ويتم نقل تعاليمها شفهيا من المعلم للتلميذ، ترتكز فلسفتها على عيش اللحظة ومبدأ "هنا والآن" والفناء في الكون! ويقرر أتباعها أنها غير قابلة للوصف، فلا تدرك إلا بالتجربة.
ويدعي بعضهم الرجوع إلى أصول البوذية التاريخية، جاعلًا هدفه الأسمى التوصل إلى الوضعية التي اتخذها بوذا في اللحظة التي بلغ فيها الاستنارة المزعومة!
وتعتمد فلسفتها الرئيسة على التأمل البوذي بجلسة (الزازان) الذي يخلي العقل من جميع المعطيات اللغوية والمنطقية! ليصل المتأمل لمرحلة الفناء التام عياذا بالله.
ومن خطورة "بوذية الزن" أن الإنسان في نظر "الزن" لابد أن يبتعد عن مركزية ذاته واستقلالها لأن ذلك بزعمهم يبعده عن الكون الذي هو جزء منه! وهذه هي عقيدة وحدة الوجود الضالة، فهي من أخطر أنواع الملل المنحرفة فكرًا، ويعتمد عليها رموز وأرباب الروحانية الحديثة في أفكارهم الإلحادية.
ومن المؤسف حقاً أن يستمد من تعاليمها وفلسفتها وطقوسها الوثنية بعض أبناء المسلمين زعما منهم أنهم يبحثون عن أسباب السعادة! والله المستعان ولا حول ولاقوة إلا بالله.
هذا والله أعلم.