كن مستعداً للفرص قبل أن تأتيك
أنت شخص محظوظ وتستطيع تحقيق أهدافك
عليك أن تؤمن أن لديك العظمة بداخلك وأنت مسؤول عن تلك العظمة
ماصحة هذه العبارات وبالأخص كلمة العظمة التي بداخلك؟
الإجابة:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
لا يمكن معرفة صحة هذه العبارات على جهة الاستقلال (أي كل عبارة وحدها)، بل لابد من الحكم عليها ضمن سياقها الذي جاءت فيه.
وهي بهذا السياق عبارات ذات معانٍ فلسفية خطيرة، فعبارة "عليك أن تؤمن أن لديك العظمة بداخلك وأنت مسؤول عن تلك العظمة" تبين البعد المقصود من العبارات التي سبقتها.
والتعبير بهذا اللفظ المقصود به الشرارة الإلهية التي بداخل الإنسان؛ كما عند أصحاب الديانات والفلسفات الشرقية وعند غلاة الصوفية الحلولية، التي تعتقد بأنه في داخل كل إنسان شرارة إلهية يستطيع الإنسان التحكم بها وتطويرها وإطلاقها، كما يزعمون أن مرحلة الوعي والطاقة العليا هي إدراك حقيقة بأن داخل كل إنسان شرارة إلهية -تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا-.
فإذا أدرك هذه الحقيقة بزعمهم، فإنه يستطيع التحكم في كل شيء، ويستطيع جذب ما يريده لنفسه، ويستطيع شفاء نفسه، إلى غير ذلك.
ومن هذا البيان يظهر جليًا خطورة هذا الاعتقاد، وأنه مفضٍ إلى الشرك الأكبر، حيث فيه منازعة الرب أخص خصائص ربوبيته ﷻ ، فيزعمون الخلق والتدبير والشفاء والنفع والضر، ففيه تعظيم للإنسان يصل إلى تأليه النفس.
هذا والله أعلم.
المجيب:
أ. جمانة بنت طلال محجوب.
باحثة دكتوراه بكلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى.
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha