تنبع أهمية موضوع – أصول الإيمان بالغيب – للدراسة والبحث من الحاجة إلى مزيد من دراسات التأصيل العلمية في أبواب الاعتقاد عامّة وباب الإيمان بالغيب خاصة لكون ما كُتب في هذا الموضوع متناثراً بين بعض مصنّفات العقيدة والتفسير قديماً، وكتب نظرية المعرفة حديثاً.
وأكثره مُنصب على مناقشة أفكار الفلاسفة والرد عليهم، متأثرا بألفاظهم واصطلاحاتهم وما فشا من صور الانحراف في زمانهم.
وهذا يُبرز الحاجة إلى دراسة تجمع المتناثر، وتُبرز الأصول بعبارة سهلة، وتوضِّح الآثار بأمثلة معاصرة لتنبيه المؤمنين بالغيب إلى الأصول المهمة التي يقوم عليها منهج حياتهم، وتحذيرهم من صور الانحراف العقدي المعاصرة التي تُنشر بشكل تطبيقي وأعمال يومية تُخفي ماوراء تلك التطبيقات من العقائد الباطلة والفلسفات الوثنية الملحدة.