ظهرت في الآونة الأخيرة دعواتٌ مُوجَّهة للنساء للاهتمام بالأنوثة والوعي الأنثوي، وبرزت على السَّاحة مدرِّباتٌ يلقبن بهذه المسمَّيات وعادة ما يُفهم من محتوى هذه الدَّعوات تصور لا يطابق حقيقتها.
ومع زيادة ضغوط الحياة وسرعة عجلتها، تزايد السعي إلى تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والعائلة والذات. ولغموض دعوات الاهتمام بالوعي الأنثوي في تقديم أفكارها، كان الإقبال عليها كبيرًا. وتظهر هذه الدَّعوات مشتملةً على تعليمات مُجملة، يُنصح بها، تضم فنونًا مختلفة تجمع بين قليلَ الحقِّ وعظيم الباطل.
ومن هنا يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على حقيقة هذا الطَّرح المعاصر؛ وذلك ببيان حقيقة الوعي الأنثوي، والعِلَّة في تخصيص هذا الوعي -بالأنوثة- والتقنيات المستخدمة فيه، وموقف الشارع منه.
أولًا: حقيقة الوعي الأنثوي: يظهر المعنى الحقيقي للوعي المقصود في هذه الدعوة من خلال التعريف العلمي لمصطلح الوعي.
المقصود بالوعي في السياق الفلسفي: هو الاعتقاد بأنَّ داخل النفس الإنسانية قدراتٍ كامنة، لا تخرج إلا بعد مرورها بعدة حالات تنمو فيها المَلَكة الإدراكية للإنسان، حتى يصل إلى درجات عالية يصبح فيها “الوعي” إلهيًّا. وفي هذه الدرجة من “الوعي”، يدرك الإنسان “حقيقته” الإلهية؛ فيمتلك بها قدرات غير محدودة. أي أنه يمتلك شرارة إلهية تجعل له قدرات خارقة تمكّنه من التحكم في واقعه من خلال الفكر المجرَّد.
تقول آلس بيلي: “إنَّ تطوُّر الإنسان ليس سوى مرور من حالة وعي إلى أخرى، وهو توسُّعاتٌ متعاقبة، ونموٌّ للملكة الإدراكية التي تشكِّل الصفة المهيمنة على المفكِّر الذي بداخلك. إنَّ التَّقدُّم يبدأ من الوعي المتمركِز في الشخصية والذَّات الدنيا أو الجسد، إلى الوعي المتركز في الذَّات العليا أو النفس والروح ومن ثم الوعي المتركز في المطلق أو الرُّوح الكوني حتى يصبح الوعي إلهيًا في النهاية”. “فاكتشاف الإله الذي في الإنسان يُعدُّ من ضروريات الارتقاء بالوعي؛ فهو المرحلة التي يكتشف فيها حقيقة ذاته”.
وتقول إحدى مدربات الأنوثة: “كلَّما ازداد الإنسان في وعيه قلَّ مرضه، وقلَّ ضعفه، وقَلَّ ألمُه؛ لأنَّه في النهاية سيختار خيارات واعية، تجعله -غالبًا- في دائرة العافية والوفرة والقوة”. وتشرح أقسام الوعي، فتقول: أن الوعي ينقسم إلى: “درجة الأدنى، فالوعي العالي، فالوعي السَّامي، وأخيرًا الوعي الأسمى”.
ومن يصل إلى هذه الدرجة العالية من الوعي يتمكَّن من التحكُّم بقدراتٍ خارقة، وبالتالي تشكيل واقعه حسب إرادته ورغباته.
فيكون المقصود من الوعي الأنثوي أن تصل المرأة إلى درجة عالية من درجات الوعي الفلسفية، تكتشف بها الشَّرارة الإلهية التي تُمكنها من القدرات الخارقة، فتجذب ما تشاء، وتختار ما تحب من الأقدار، وتحقق النجاح في كلِّ الأدوار، لكن هذا المعنى الباطني القائم على عقيدة وحدة الوجود لا يقدَّم للجمهور بهذا الوضوح التَّام، بل يخضع لمحاولات أسلمة كثيرة، و يُغلَّف بتصوُّر أنَّ الوعي ليس إلا مجرد إدراكٍ عالٍ بما ينفع ويضرُّ، من خلال الإيمان بفلسفة الطاقة، وهذا الوعي يُكتَسب من خلال تقنيات عديدة، يُزعَم أنها منسوبةٌ إلى العلم الصحيح، وهذا كلُّه باطلٌ؛ فالوعي -كما تقدَّم معناه- ليس إلَّا تأليه الذَّات، وهي عقيدة من عقائد حركة العصر الجديد وهنا يتَّضح بشكلٍ جليٍّ أنَّ مدرِّبات الأنوثة يروِّجن لمفاهيم حركة العصر الجديد وتطبيقاتها -سواء بعلم منهن بحقيقتها أم جهل وتبعية لرواد هذا الفكر – وفي مقدّمة هذه المفاهيم الاعتقاد بتأليه الذَّات، وامتلاك القدرات الخارقة التي يتمكَّن منها المرء من خلال ممارسة قوانين وتقنيات هذه الفلسفة الباطنية.
لكن لماذا يوصف هذا الوعي -بالأنثوي-؟ وما حقيقة طاقة الأنوثة؟
وَصْفُ الوعي بالأنثوي مستمَدٌّ من فلسفة الطاقة الكونية القائمة على الفكر الباطني، والتي تفسِّر نشأة الكون بناء على فلسفة الوحدة “كُلِّي واحد” في الدِّيانات الشرقية (وهي فكرة بديلة لفكرة خلق الله عزَّ وجلَّ للكون)، سواء سُمّي هذا الكُلِّي بـ”طاو، برانا، تشي” أو غيرها حسب المعتقدات الصينية والهندية القديمة.
ويُعتقد أن الطاقة الكونية عبارة عن قُوَى عُظمَى في الكون، انبثق منها عنصران: (الين واليانغ)، وهما عنصرا الذُّكورة والأُنوثة في الكون، وبناء عليهما تصنف سائر الموجودات إلى عنصر ذُكوري وأنثوي. ويُظن أن التَّناغم والتوازن بين (طاقة الين الذكورية) و(طاقة اليانغ الأنثوية) في الكون والجسد هو السبيل لاكتساب قوَّةٍ غير عاديّة في التأثير والشفاء والسَّلام والإيجابية والسعادة، وهو السبيل إلى رفع مستوى الوعي الفلسفي، الذي يُعد الهدف المنشود في هذه الفلسفة الباطنية.
وعليه يتسائل المرء.. إن كان السعي إلى التوازن بين طاقتي الذُّكورة والأنوثة مطلبًا للجميع في هذه الفلسفة ورفعًا للوعي الفلسفي بشكل عام، فلماذا يخصَّص هذا الطَّرح الفلسفي بالوعي الأنثوي؟
وقد طرح هذا السؤال على إحدى مدربات الأنوثة فأجابت أنها: (تقدِّم درجة الوعي الأسمى في طرحها، وهذه الدَّرجة يكون بها الإنسان في طاقته إنسانًا يمتلك وعيًا أنثويًّا).
والحقيقة الظَّاهرة أنَّ تخصيص النِّساء بهذه الدَّعوات، قد يكون لعلتين:
الأولى: أن الدعوة إلى الوعي الأنثوي لها أصولها في العقائد الباطنية، وهي مرتبطة بفلسفة الطاقة الأنثوية الموصلة إلى الاستنارة، ومنها الاعتقاد بأن جسد المرأة أكثر احتمالية لطاقة الأنوثة.
الثانية: الإستهداف المادي للنساء، فهذا الطَّرح مشروعٌ مادي مُربح لمروِّجي الفلسفات الإلحادية الرُّوحانية، فالتَّركيز على النساء، من أظهر أسبابه الإستهداف المادي.
ودليله؛ ارتفاع رسوم الدورات فيه، ويقابله ثراء المدرِّبين والمدرِّبات -في هذا المجال- خلال مدَّة زمنية قصيرة.
كما أنَّ النِّساء يغلب عليهن -ولايختص بهن- الحرص على معالجة المشكلات والبحث عن حلول للمعاناة، ويكثر فيهنَّ الضعف العلمي والنفسي، الدافعان إلى تصديق الخرافات عند مروِّجي الخُرافات، كمدَّعي تفسير الأحلام، ومدرِّبات الأنوثة والوعي والطاقة ومدَّعي العلاج الشعبي، وغيرهم.
وأما أبرز التطبيقات المستخدمة في الوعي الأنثوي، فهي تطبيقات حركة العصر الجديد، بمختلف أشكالها وقوانينها، وبنفس اساليبها في الأسلمة والطَّرح؛ مثل الدعوة إلى التزام نظام غذائي قائم على فلسفة الطاقة الكونية -الماكروبيوتيك-، والدَّعوة إلى ممارسة اليوغا -صلاة الهندوس-، وتطبيق (التنفُّس التحوُّلي)، المتعلِّق بفلسفة الشَّاكرات والطاقة الكونية، والدعوة إلى قانون الجذب.
تقول إحدى المدربات بعد شرحها لفاعلية قانون الجذب: “أن علوم الطاقة تمكن الإنسان من أدوات مذهلة وغير عادية”، ثم تعترف بأثرها الخطير على العقيدة فتقول: أن بعض الناس راسلني يقول: تركت الصلاة بعد تعلمي لعلوم الطاقة، أويكون لديه الشكوك في وجود الله!.
و لا تقلقها النتائج الخطيرة لهذا الفكر بل تواصل في شرح تقنيات علوم الطاقة وتنتقل إلى قانون الكارما الهندوسي، والَّذي تفسر من خلاله معاناة النساء فتعلل مشكلة الإجهاض المتكرِّر لدى بعض النساء وفق قانون الكارما!.
هذا ومن التعليمات الخاصة برفع طاقة الأنوثة في المرأة هو التوصية بتجنب بعض الأغذية التي تزيد من طاقة الذُّكورة في المرأة كاللحم. تقول المدربة المشهورة في مقطع دعائي لدورتها: “فتاة تشتكي، أمُّها تأكل اللحوم بشراهة، وهي عصبية المزاج، هل هناك علاقة بين الأمرين؟ ثم تجيب: دورة الوعي الأنثوي تساعدك على إيجاد التوازُن”، وفي أسفل المقطع وسيلة الاشتراك في دورتها ذات الرسوم البنكية الباهظة!.
ولا تنتهي التقنيات المقدَّمة، والتي يطول سَردُها وشرحها؛ كتطبيق فكِّ الارتباط بما تريده المرأة، وقانون التخلِّي والصمت الطويل، والجهد الأقل، ورفع الاستحقاق -وهي قدرة الإنسان على استقبال الخير الموجود حوله- مغلَّفة بعبارات إنشائية، مثل: أَحبِّي نفسك، اهتمِّي بشكلك، عبِّري عن مشاعرك، ارتدي الألوان، ثقي بنفسك، لا تتعلَّقي بشكلك وجمالك حتى لا تظهر الديفا…، وغيرها من نصائح تعجُّ بها مقاطع الفيديو وتئنُّ من سخافتها، وأعظمها سخافة تصنيف جميع النساء إلى ثلاث: المرأة الرُّمَّانة الكاملة، وهذه هي من بلغت أعلى درجات الوعي والتوازن، والمرأة حَبَّة الرُّمَّان (الدرجة الثانية)، والمرأة قشرة الرُّمَّانة (وهي الدرجة الأدنى والتي تحتاج إلى علاج)!
وتصرح مدربة الأنوثة أن مقياسها الذي وضعته لإعانة النساء على تحديد مستوى وعيهن الأنثوي مستمد من كتاب: خريطة الوعي، لديفيد هاوكينز، وكتاب مستويات الطاقة،لفريدريك داودسون. وهولاء من رواد حركة العصر الجديد.
كما يكثر في هذا الطَّرح خَلْط تقنيات فلسفية ببعض النصائح الصحيَّة التي لا يجهل نفعها أحد، كالدعوة إلى ممارسة الرياضة، وبعض الإرشادات الاجتماعية: كمعالجة المشكلات في بدايتها، والإرشادات النفسية: كالثقة بالنفس، والتَّسامُح والعفو، وتجنُّب الحقد والكراهية، وغيرها مما هو معلوم في الكتب العلمية والشرعية مما يغني عن أخذها من الفلسفات الباطنية.
كما تكثر الدعوة إلى ما يمكن أن يوقع في دوَّامات فلسفية مشحونة بالقلق والترقُّب؛ فتكثر على ألسنة المدرِّبات عبارات (راقب..تتَّبع) وأعمق منها -في فكرهم- وأشهرها: “خَلِّك مُنتَبه” لكلَّ ما يجري حولك، وهي تعليمات ديباك تشوبرا: “الوضوح يعني أن تكون منتبهًا لنفسك على مدار الساعة، في صَحوك وفي نومك وفي أحلامك؛ فيكون وعيك منفتحًا على نفسه، بدلًا من أن تطغى عليك الظَّواهر الخارجية؛ إن الوضوح يشعر باليقظة الكاملة”.
وهذا الانتباه والترقُّب والحذَر يحمل الإنسان على القلق المرضي، وكأنَّ كلَّ شيء حوله يكاد أن يوقعه في الشرِّ؛ ممَّا يثير الجاهلية الأولى: (التطيُّر)، وهو أمرٌ ظاهر في صورة حديثة، لا تختلف عن صور التطيُّر الجاهلي بزجر الطيور!.
الموقف من دعوة الوعي الأنثوي
إنَّ الدعوة إلى الوعي الأنثوي ترتبط بالدعوة إلى عقيدة إلحادية هي الاعتقاد بتأليه النفس البشرية، وقدرتها على اختيار الشفاء والعافية والنجاح وتحقيق الأهداف والآمال، والاعتماد على قدرة الإنسان في صناعة قدره باختياره المحض وبفكره المجرد. فهو -كما يزعمون- في درجة الوعي الأسمى يمتلك الشرارة الإلهية، وهذه الحقيقة التي ستدهش الكثير -من النساء المتعلِّقات بهذه الأفكار- لا تقدَّم إلا مغلفة؛ لتُقبَل وهي مخلوطة بتعليمات نافعة في علوم مختلفة صحيَّة ونفسية واجتماعية، كما أن من أساليب رواجها -رغم شدة خطورة حقيقتها على عقيدة المسلم- قدرة مدرِّبات الوعي الأنثوي على الإقناع، واختيارهن للقصص والأساليب التي تلامس احتياجات النساء وهمومهنَّ، وحديثهن مع النساء بكلِّ وضوح وشفافية، وزعمهن القدرة على العلاج بفلسفة الطاقة الكونية، التي يجهل حقيقتها الكثير من النساء؛ باعتقادهنَّ أنها طاقة علمية فيزيائية حقيقية، لا فلسفية من معتقدات وثنية صينية وهندية قديمة.
فحقيقتها دعوى فلسفية باطنية تنتشر في كتب الملاحدة الروحانين الغربيين، القائلين بتأليه النفس البشرية، والتي كشفتها الدِّراسات الشرعية لحركة العصر الجديد، وما حقيقة دعوتهم إلى الاستغناء عن الله -تعالى- وتفعيل القُوى النفسية الكامنة، والاعتقاد بوَحدة الوجود، والتي تقوم عليها الديانات الهندية والصينية القديمة. وهي عين معتقد غُلاة الصوفية، و هي -أيضًا- “مرتبطة بمذهب القوَّة (مذهب نيتشه)، الذي يسعى لإيجاد الإنسان المتفوِّق”.
وبعد ما تقدَّم عرضه، فإن أبلغ ما تُسمَّى به هذه الدعوى بـ(الجاهلية الأنثوية)، ففيها ينتكس المرء حين أراد الكمال، ولا أدل على ذلك من مشاهد خَلع بعض المدرِّبات الحجاب-! فأيُّ وعيٍ هذا الَّذي يهدم الشريعة.
(وعيٌ) ينسف أساس المعتقد، وينحرف بالمرء من عقيدة التوحيد إلى تأليه النفس، ومن سكينة التوكُّل على الله إلى قلق الجذب والتركيز والانتباه، ومن عبادة الإيمان والرضا بالقدر خيره وشره، إلى قسوة قانون الكارما (وعيٌ) يهدم شعائر الدين والعبادات، كاعتباره عبادة الخوف من الله شعور سلبي يُنسب إلى (الأنا أو الإيجو)، ويُعتبر (نزعة الشر في النفس البشرية).
فها هي مدربة الأنوثة تصف علاقة “حبة الرمانة” بالله أنها علاقة مبنية على الخوف الرهيب من الله والاعتقاد بأنَّ الله منتقمٌ وغاضب، فتقول: تفقد المرأة الأمل في نفسها روحانياً فعليها أن تفعل الكثير كي تنال رضا الله، ونتيجة لضعف تواصلها مع ذاتها فهي تتعامل مع الله بالطريقة ذاتها، فهي تنفق المال في الصدقة، بدافع التعويض عن النقص الداخلي الذي تشعر به في علاقتها مع الله مما يفقدها الأمل في النفس ويثير شعورها بالتقصير.
فحين تصف علاقة الرمانة الكاملة (ذات الوعي الأنثوي الأسمى) بأنها تتعامل مع الله من منطلق الحب لا الخوف، فمن (لايعرف نفسه لايعرف الله).
والخوف من الله لم يكن شعوراً سلبياً بل من أجل العبادات القلبية، فقد اثنى الله في كتابه على نبيه زكريا -عليه السلام- فقال تعالى:{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ ِإنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖوَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}(سورة الأنبياء: ۹۰). قال الإمام الطبري -رحمه الله- في تفسيرها: يعبدونه رغبة منهم فيما يرجون منه من رحمته وفضله، وَرَهَبا أي: رهبة منهم من عذابه وعقابه. وقال الإمام ابن القيم في بيان منزلة الخوف من الله: “كلما كان العبد بالله أعلم، كان له أخوف. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: “كفى بخشية الله علمًا”، ونقصان الخوف من الله إنَّما هو لنقصان معرفة العبد به، فأَعرف النَّاس أخشاهم لله، ومن عرف الله اشتدَّ حياؤه منه وحبه له، وخوفه منه، وكلَّما ازداد معرفةً ازداد حياءً وخوفًا وحبًا”.
وفي الختام..
كلُّ ما في دعوات (الوعي الأنثوي) مزاعم لتحقيق آمال الدنيا وزخرفها، وهي في حقيقتها لا يبلغ المرء بها آماله في الدنيا، ولا ينجو في الآخرة بمعتقدهم، والله المستعان على ما يمكرون.
۱٤۳۹هـ
*هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يمثل – بالضرورة – رأي الناشر.